الدوحة:
ضمن سلسلة برامج الإدارة الرياضية المعتمدة من اللجنة الأولمبية الدولية والتي تقيمها الاكاديمية الأولمبية القطرية بصورة دورية على مدار العام، اختتمت الاكاديمية دورة مبادئ الحركة الاولمبية في المنظومة الرياضية "الإدارة 1"، والتي نظمتها بالتعاون مع التضامن الاولمبي في اللجنة الاولمبية الدولية، حيث تعتبر هذه الدورة هي الدورة التأهيلية الأولى لبرنامج دبلوم إدارة المؤسسات الرياضية والاولمبية التي تقيمه الاكاديمية للعام الثالث عشر، والذي يشهد اقبالاً كبيراً من الدارسين المهتمين في العمل الإداري في المجال الرياضي سواء من داخل دولة قطر ومن خارجها، هذا البرنامج تخرج منه العديد من القيادات الرياضية على مستوى المنطقة عموماً وفي مجلس التعاون الخليجي خصوصاً.
استمرت هذه الدورة على مدار خمسة أيام خلال الفترة من العاشر وحتى الرابع عشر من سبتمبر الجاري، بمشاركة عدد تجاوز الثلاثين دارساً من داخل دولة قطر وخارجها، والذين ينتمون للعديد من التخصصات الرياضية والإدارية.
قدم الدورة الأستاذ هشام العدواني نائب رئيس الاتحاد العماني للرياضة المدرسية، مدير برنامج دبلوم الإدارة الرياضية في اللجنة الأولمبية الدولية، والمحاضر الدولي في علم الادارة الرياضية المعتمد من اللجنة الاولمبية الدولية، والذي تقلد العديد من المناصب في مجال العمل الإداري في الرياضة العمانية.
في بداية البرنامج تحدث العدواني عن مفاهيم الادارة الرياضية والتي تعرف بأنها فن تنسيق عناصر العمل والمنتج الرياضي في الهيئات الرياضية وإخراجه بصور منظمة من أجل تحقيق هذه الهيئات وتوجيه كافة الجهود داخل الهيئة الرياضية لتحقيق أهدافها، حيث ان الاهداف ايضاً مطلوب تحديدها في الادارة الرياضية، ولكن هنالك عناصر اخرى هامة تمثل ركائز اي عمل اداري رياضي ناجح.
كما تحدث بعدها عن تأسيس الحركة الأولمبية والالعاب الاولمبية الحديثة (التاريخ الاولمبي)، حيث بدأ تنظيم الألعاب الأولمبية القديمة في مدينة أولمبيا باليونان في القرن الثامن قبل الميلاد حتى القرن الخامس الميلادي، ثم انطلق تنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية الحديثة التي هي في شكلها الحالي عام 1896 بمبادرة من الفرنسي بيير دي كوبرتان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية ومؤسس الحركة الاولمبية الحديثة ، حيث شارك في تلك الدورة 241 لاعبا من 14 دولة تنافسوا في تسع ألعاب و43 مسابقة.
وشهدت الألعاب توقفا في فترة الحرب العالمية الأولى وكذلك خلال الحرب العالمية الثانية، لتشهد بعد ذلك تطورا خلال القرن العشرين تجسد في إنشاء الألعاب الأولمبية الشتوية لرياضات الجليد والثلوج، والألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، والألعاب الأولمبية للرياضيين الشباب.
وأثرت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجيا العالمية على مسار الألعاب الأولمبية التي كانت خاصة بالرياضيين الهواة لتصبح مفتوحة أمام المحترفين، مما أدى إلى تزايد اهتمام وسائل الإعلام بها وتوسع تسويقها من خلال تزايد رعاية الشركات الكبيرة لها.
ثم انتقل بالحديث عن الرموز الأولمبية والميثاق الاولمبي والقيم الاولمبية، حيث يعتبر الميثاق الأولمبي دستور عمل الحركة الأولمبية وتنظيم الدورات الأولمبية، وهو الجامع للأحكام والقوانين التي تقرها اللجنة الأولمبية الدولية، وفي حالة وجود نزاع أو خلاف حول تفسير أو تطبيق هذه القرارات يتم الفصل فيها عن طريق المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية.
وفي بعض الحالات يتم الفصل فيها عن طريق التحكيم أمام هيئة التحكيم الرياضي CAS التي أٌنشئت عام 1993م وتتشكل المحكمة من عشرين قاضياً وتعتبر هيئة عليا مستقلة عن اللجنة الأولمبية الدولية.
أما في اليوم الرابع كان محور المحاضرة عن المهارات الادارية وخطوات تطوير الكوادر الادارية والرياضية، والتي تنعكس ايجاباً على الإنجازات التي تحققها الاتحادات الرياضية سواء على صعيد الرياضة الاحترافية أو على الرياضة المجتمعية ونشر الرياضة في أوساط المجتمع.
وفي اليوم الاخير كانت المحاضرة تتحدث عن التخطيط وادارة الموارد في المؤسسات الرياضية، كما تم إجراء اختبار للدارسين عما تم دراسته في أيام الدورة الخمسة.
والجدير بالذكر بأن هذه الدورة تعتبر الجزء الاول المؤهل لبرنامج دبلوم الادارة الرياضية، كما ستقوم الاكاديمية بطرح الدورة التأهيلية الثانية والتي تحت مسمى "دورة الادارة الحديثة للمؤسسات الرياضية الأولمبية" وذلك في منتصف شهر أكتوبر القادم، والتي تتحدث عن عدد من المحاور ذات الصلة في مقدمتها المهارات الادارية في المجال الرياضية مثل فوائد التواصل الجيد والاتصال الفعال، وكذلك ادارة بيئة العمل، وادارة الوقت في المؤسسات الرياضية، واهمية إدارة الوقت بالإضافة إلى مواضيع أخرى أبرزها الادارة الفنية وادارة الانشطة والفعاليات وكذلك إدارة لموارد البشرية.
أكثر الأخبار
ختام دورة دمج ذوي ذوي الاحتياجات الخاصة في حصة التربية البدنية
الدوحة: اختتمت الاكاديمية الاولمبية القطرية اليوم الخميس دورة دمج ذوي ذوي الاحتياجات الخاصة في حصة التربية البدنية، والتي تحرص الاكاديمية على تنظيمها ضمن سلسلة الدورات المتنوعة التي تطرحها في اجندتها السنوية، والتي تهم شريحة كبيرة من الشارع الرياضي نظراً لأهميتها في القطاع الرياضي والتعليمي والطبي والعملي على حد سواء، وكذلك للإقبال الكبير عليها من قبل المدربين الرياضيين والاحصائيين وكذلك مدرسي التربية الرياضية.
الاكاديمية الأولمبية القطرية تطرح دورة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في حصة التربية البدنية
الدوحة: ضمن سلسلة الدورات المتنوعة التي تطرحها الاكاديمية الاولمبية القطرية في اجندتها السنوية والتي تهم الشارع الرياضي بصورة كبيرة، أعلنت الاكاديمية عن تنظيم دورة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في حصة التربية البدنية خلال الفترة من العاشر ولغاية الرابع عشر من نوفمبر القادم.
خمسة وعشرين مشروعاً بحثياً في ختام دبلوم الإدارة الرياضية
الدوحة: اختتمت الأكاديمية الأولمبية القطرية يوم الخميس الماضي فعاليات الفصل السابع والأخير من برنامج دبلوم إدارة المؤسسات الرياضية الأولمبية والذي قدم فيه الدارسين مشاريع التخرج وابحاثهم الدراسية لهذا البرامج، الذي تقيمه الاكاديمية بنسخته الرابعة عشر بمشاركة كبيرة وواسعه من داخل دولة قطر وخارجها.