الدوحة:
نظمت الاكاديمية الأولمبية القطرية دورة تدريبية بعنوان "إدارة المنشآت في البطولات الرياضية الكبرى" والتي استمرت على مدار خمسة أيام خلال الفترة من يوم الأحد 24 ولغاية الخميس 28 نوفمبر الجاري.
تأتي هذه الدورة ضمن سلسلة الدورات المتنوعة التي تقيمها الاكاديمية في أجندة دوراتها للعام 2024 والتي تنوعت اختصاصاتها ومستوياتها العلمية والأكاديمية خلافاً للورش التدريبية الدورية التي تقام على مدار العام.
تعد هذه الدورة إحدى أهم الدورات التي يبحث عنها المجتمع بصورة عامة والمجتمع الرياضي بصورة خاصة جداً، خصوصاُ وان الدولة والمنطقة عموماً تشهدان حركة رياضية كبيرة، وطفرةً قويةً في السياحة الرياضية واستضافة الأحداث والبطولات والأنشطة الرياضية الكبيرة خلال الفترة الحالية والفترة القادمة أيضاً.
سجلت هذه الدورة مشاركة كبيرة وواسعة من مختلف القطاعات الوظيفية والعلمية والرياضية، حيث بلغ عدد الدارسين فيها أكثر من 50 دارساً ودارسة من داخل دولة قطر وخارجها.
قدم محاضرات هذه الدورة المهندس عبدالله الفيحاني - نائب المدير التنفيذي لإدارة المنشآت في اللجنة العليا للمشاريع والارث والذي عمل في العديد من الاحداث الرياضية الكبرى التي استضافتها الدولة حيث عمل في كأس الأمم الأوروبية 2016، وكأس العالم روسيا 2018، وبطولة العالم للأندية 2020، وكأس العرب 2021، وكأس العالم فيفا قطر 2022، وكذلك كأس آسيا 2023، كما عمل مديراً لإستاد أحمد بن علي واشرف على انشاءه منذ مرحلة التخطيط حيث كان وقتها مديراً للمشروع وحتى تم الانتهاء من انشاءه واصبح مديراً للإستاد، كما ساهم في العمل في انشاء استاد لوسيل المونديالي.
المحاضر تحدث في الدورة عن الاليات والطرق التي يتم اختيار فيها المنشآت الرياضية لاستضافة الحدث الرياضي، وكيفية اعداد المنشأة سواء قبل البناء أو حتى قبل البطولة واثناء البطولة وبعدها.
ولم تقتصر المحاضرة على الملاعب أو المنشآت الرياضية فقط، بل تم التطرق إلى تجهيز الفنادق ومقار السكن والمكاتب الخدمية وغيرها.
ثم انتقل للحديث عن الاستدامة في الاحداث الرياضية الكبرى، كما استعرض ابرز واهم الإنجازات التي حققت في بطولة كأس العالم فيما يخص الاستدامة والطرق التي تم استخدامها في المحافظة على البيئة وإعادة التدوير وكذلك الطرق للتقليل من الانبعاثات، وكذلك عن الطرق المثالية للاستفادة من التكنولوجيا في الاحداث الكبرى
محاضرات اليوم الثاني تحدث فيها عن "إدارة التنقل والمواصلات في الاحداث الكبرى"، حيث تحدث عن مواصلات بطولة كأس العالم وكذلك كيف تم تهيئة الجماهير والمسارات الخاصة بهم للوصول إلى أماكن تجمع الحافلات ومحطات الميترو، وكيفية توزيع مواقف السيارات، والاليات الخاصة بالخطط البديلة في حدوث أي طارئ في أي موقع من مواقع البطولة.
انتقل للحديث بعدها عن إدارة الموارد البشرية والقوى العاملة في الاحداث الكبرى، حيث تحدث عن القوى العاملة وطرق اختيار الموظفين وكذلك الاحتياجات الخاصة لكل إدارة من إدارات البطولات، وكيفية تهيئة بيئة العمل المثالية في الاحداث الكبرى.
ثم تطرق إلى ملف هام جداً وهو المتطوعين سواء كانوا من داخل الدولة أو الاستعانة بمتطوعين من خارج الدولة، وطرق توزيعهم على المنشآت ومرافق البطولة.
كما استعرض الاعداد التي عملت في كأس العالم قطر 2022، سواء من الموظفين في اللجنة المنظمة المحلية وكذلك من موظفي الفيفا، بالإضافة الى اعداد المتطوعين في البطولة والبطولات السابقة للحدث الرئيسي.
ثم انتقل للحديث عن التخطيط الاستراتيجي والبنية التحتية، وكيفية التخطيط لقبل واثناء وبعد الحدث، كما تحدث ايضاً إدارة الحشود والتحكم في تدفق الجماهير داخل وخارج المنشأة الرياضية بالإضافة.
وفي هذا السياق تحدث السيد خليل إبراهيم الجابر - المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية: في البداية نحن سعداء جداً بتواجد هذا العدد الكبير من الملتحقين في هذه الدورة معنا في مقر الاكاديمية الأولمبية القطرية، وفخورين بوجود المهندس عبدالله الفيحاني محاضر هذه الدورة لتقديم خلاصة تجاربهم في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم – فيفا قطر 2022 كونه احد الطاقات والكفاءات القطرية الشابة التي عملت في هذه البطولة المثالية من خلال موقعه كنائب للمدير التنفيذي لإدارة المنشآت في اللجنة العليا للمشاريع والارث ومدير ملعب أحمد بن علي المونديالي.
وأكد الجابر بأنه تأتي أهمية هذا النوع من الدورات بأننا في دولة ذات وجه رياضي، دولة تولي أهمية كبرى لعلم تنظيم الاحداث الرياضية، والذي تعتبر أحد الأسس والمجالات الإستراتيجية والتوجهات للحركة الرياضية الوطنية، والذي أولت الدولة به اهتماما كبيراً، بل واستراتيجيا لتنظيم الأحداث الرياضية بما له من عائد على جميع الأصعدة للدولة والمنظمات الرياضية الوطنية.
وقال أيضاً: إن تنظيم أي حدث رياضي ليس بالعملية السهلة، حيث أنه يجب التحضير والتجهيز له في العديد من الجوانب، ويجب تواجد الخبرات والكفاءات لإنجاح هذه الحدث، ومن هنا يأتي أحد استثمارات الاكاديمية الأولمبية القطرية التي تسعى دائماً اليه وهو نقل العلم من أصحاب الاختصاص الى المهتمين، ليبقى علم تنظيم البطولات والاحداث الرياضية إرث مستدام ينتقل من جيل لجيل.
كما أضاف الجابر: قدمت الاكاديمية الأولمبية القطرية في أوقات سابقة العديد من الدورات في إدارة وتنظيم البطولات الرياضية والاحداث الكبرى، واستضافة العديد من الشخصيات القيادية والإدارية والفنية في هذا المجال من أصحاب التخصص، لنقل خلاصة خبرتهم التي تلقوها في الميدان للجمهور والمهتمين.
واكد المدير التنفيذي بأن الاكاديمية الأولمبية القطرية تسعى خلال الفترة القادمة لطرح هذا المجال من الدورات الخاصة بتنظيم البطولات والاحداث الرياضية بصورة تفصيلية أكبر وأكثر تعمقاً بحيث تقام سلسلة دورات بصورة تخصصية كتنظيم الحشود وفي البطولات، إدارة الاعلام والاتصال في الاحداث الكبرى، إدارة الازمات في الفعاليات الكبرى وغيرها من هذه العلوم ذات الصلة.
أكثر الأخبار

انطلاق النسخة الـ15 من برنامج دبلوم الإدارة الرياضية
الدوحة: دشنت الاكاديمية الأولمبية القطرية النسخة الخامسة عشر من برنامج دبلوم الإدارة المُتقدم للمؤسسات الرياضية والأولمبية والذي تأتي بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية والأكاديمية الأولمبية الدولية، وذلك بحضور ما يقارب من خمسة وخمسين دارسًا ودارسة من مختلف التخصصات والخبرات الرياضية والإدارية والعلمية من داخل دولة قطر ومن خارجها يتقدمهم نخبة من الرياضيين القطريين والخليجيين، حيث التحق في هذه النسخة نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم ونادي الوكرة عبدالكريم حسن، ويوسف بن علي نجم منتخبنا لكرة اليد ونادي الريان، وكذلك سرمد عبدالله لاعب منتخبنا للقفز المظلي، بالإضافة إلى عدد من النجوم السابقين مثل نجم الكرة العراقية السابق نشأت أكرم، ونجوم الكرة الكويتية السابقين خالد الفضلي وفهد الانصاري وأحمد مدعث وحمد العنزي، وكذلك نجم الكرة العماني السابق بدر الميمني، كما التحق في البرنامج عدد من القيادات الإدارية مثل سعود المجمد مدير المنتخبات الوطنية في دولة الكويت، وهادي اليامي رئيس نادي نجران، وحمد الدوسري المدير التنفيذي في نادي النجوم السعودي، وعبدالله الفيفي مدير العمليات والتشغيل في نادي نيوم السعودي، وغيرهم من الشخصيات الرياضية والإدارية على امتداد الخليج والوطن العربي.

ختام دورة "الإصابات الرياضية" بمشاركة متنوعة من الدارسين
الدوحة: ضمن إطار سلسلة الدورات التدريبية المتنوعة التي تنظمها الأكاديمية الأولمبية القطرية من خلال أجندتها الأكاديمية للعام الحالي، اختتمت الأكاديمية بنجاح دورة "الإصابات الرياضية"، التي أقيمت على مدار خمسة أيام خلال الفترة من السادس عشر ولغاية العشرين من فبراير الجاري.

ختام دورة التدريب الرياضي لاضطراب طيف التوحد
في خطوة تُعَدُّ الأولى من نوعها في منطقة الخليج والوطن العربي، نظمت الأكاديمية الأولمبية القطرية دورة تدريبية متخصصة بعنوان "الاستراتيجيات الفعّالة للتدريب الرياضي لاضطراب طيف التوحد"، وذلك خلال الفترة من الثاني إلى السادس من فبراير الجاري، حيث جاءت هذه الدورة استجابة للطلب المتزايد على مثل هذه البرامج المتخصصة، والتي تهدف إلى تعزيز فهم اضطراب طيف التوحد (ASD) وتطوير مهارات التدريب الرياضي للأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب والطرق والأساليب المثالية عن كيفية التعامل معهم، حيث سبق للأكاديمية أن نظمت في شهر نوفمبر الماضي دورة حول "دمج ذوي الإعاقة في حصص التربية البدنية"، والتي لاقت إقبالاً كبيراً من قبل المهتمين والمختصين، بناءً على ذلك قررت الأكاديمية تقديم دورة أكثر تخصصاً تركز على اضطراب طيف التوحد، مما يجعلها أول أكاديمية رياضية في المنطقة تقدم مثل هذا التخصص