الدوحة:
اختتمت الاكاديمية الأولمبية القطرية اليوم الخميس دورة الإعداد النفسي للرياضيين استمرت الدورة من الخامس ولغاية التاسع من مايو الجاري والتي حضرها ما يزيد عن ثلاثين دارساً ودارسة من داخل دولة قطر وخارجها.
تميزت هذه الدورة كون الملتحقين فيها يمثلون العديد من التخصصات الرياضية والإدارية والفنية من لاعبين ومدربين وإداريين ومعالجين ومدرسي تربية بدنية، بالإضافة إلى العديد من الرياضيين السابقين مثل الكابتن عيسى برشم بطل منتخبنا الوطني لألعاب القوى سابقاً في المسافات المتوسطة ووالد بطلينا الأولمبي والعالمي معتز برشم بطل الوثب العالي وكذلك حارس منتخبنا الوطني ونادي السد مشعل برشم، كما حضر الدورة بطل الوثب الثلاثي راشد المناعي ولاعب نادي السد سابقاً حمود اليزيدي وبطل صمله علي صالح الهاجري وغيرهم من الرياضيين البارزين على الساحة المحلية والعالمية.
تعتبر دورة الإعداد النفسي للرياضيين مدخلاً رئيسياً وقاعدة مهمة للانطلاق لتنظيم عدد من دورات قادمة في مجال علم النفس الرياضي أكثر تخصصية وعمق، كونها مهدت الطريق للدارسين للتعمق أكثر في هذا المجال من العلوم للانطلاق نحو دورات اكثر تخصصية.
قدم الدورة الدكتور عيسى عبد الله المسلماني – نائب مدير مدرسة اكاديمية اسباير والذي شغل العديد من المناصب في هذا المجال سواء مع اتحادات أو اندية رياضية منها الاتحاد القطري للجمباز ونادي الدحيل الرياضي وعمل مع إدارة التطوير في الاتحاد القطري لكرة القدم.
تحدث الدكتور المسلماني عن القوة النفسية للرياضيين حيث يعتمد علم التدريب الرياضي في العصر الحديث على الأسس العلمية التي تحقق النمو الشامل لمختلف عناصر الإعداد المختلفة سواء كانت بدنية او مهارية او خططية او نفسية للوصول باللاعب الى أعلى المستويات الرياضية في الرياضة التي يمارسها.
والأعداد النفسي هو أحد المكونات الضرورية الحتمية في الوحدة التدريبية وبدونه يستحيل إحراز النجاحات في الرياضة، وفي السنوات الأخيرة تكتسب العوامل النفسية للرياضيين أهمية متزايدة فأن ممارسة التدريبات الرياضية لا تعني تنمية الصفات الجسمية وتكوين القابليات الحركية فحسب بل تعني تحسين الصفات النفسية وصقل قوة المتدربين نفسيا، وهكذا يتطلب النشاط الرياضي من الرياضيين أبداء صفات نفسية لتحقيق نتائج عالية ومن جهة أخرى يعد هذا النشاط وسيلة قوية وفعالة لتطوير وبناء هذه الصفات النفسية.
أما اليوم الثاني تحدث الدكتور عن لغة الجسد للرياضيين في المراحل المختلفة والتي أصبحت جزء مهم جداً في عالم الرياضة مع التطور المتسارع والمستمر الذي يلف مشهد حياتنا عمومًا، أصبح من الشائع أن تسمع تفاسير عديدة وتقرأ نظريات ودراسات متنوعة عن مُسببات حالة معينة تتفق فيها المعطيات والنتائج أو تختلف، وهذا الأمر أصبح يتعلق بكافة جوانب حياتنا أو اهتماماتنا، ومنها كرة القدم أو الرياضات بشكل عام، التي لم تعد تقتصر على التمارين والتدريبات ودروس المهارة والتكتيك، بل امتدت إلى مجالات أخرى لم نكن نتوقع أن تلقى اهتمامًا مماثلًا فيما سبق، وأحد هذه المجالات هو الشق النفسي الذي يعتبر حاليًا في منزلة موازية للشق الفني والتكتيكي في اللعبة.
التحضير النفسي قبل المباراة مغاير تمامًا للغة جسد اللاعبين داخل أرض الملعب، فهي قصة مختلفة تفاصيلها مكتوبة في وجوه اللاعبين وحركة أجسادهم وطريقة التواصل فيما بينهم بالإشارات، هي قصة تخبرنا كل شيء بلا أي كلمات تُنطق.
وهذه الإشارات تعبر عما في داخل اللاعب وتكشف ما يريده دون الحاجة لقول حرف واحد، وهذا أمر يحتاجه اللاعبون داخل أرض الملعب لإيصال رسائل لبعضهم البعض سواء برفع الحاجب أو بحركة اليد دون أن تُكشف من لاعبي الخصم، وتظهر الدراسات أن الرياضيين بشكل عام يتفوقون على الأشخاص العاديين في إرسال وتلقي هذه الإشارات والتصرف على إثرها بسرعة بهدف التحرك للتسجيل أو من أجل إعاقة الخصم
تحدث المسلماني في اليوم الثالث عن دور العوامل النفسية وتأثيرها في الاداء الرياضي، حيث يواجه اللاعب العديد من المواقف التي لها ارتباط مباشر بالتحضير النفسي سواء أثناء عملية التدريب الرياضي أو المنافسات الرياضية، وما يتعلق بكل منها من أحداث متغيرة، وهنا يكون أثر واضح ومباشر على سلوك اللاعب وعلى مستوى قدراته ومهاراته وعلاقته مع الآخرين. فالتحضير النفسي هو أحد المكونات الضرورية في عملية التدريب الرياضي الحديث وبدونه يستحيل إحراز الإنجازات الرياضية.
أما اليوم الرابع كانت المحاضرة عن التطبيقات الحديثة في علم النفس الرياضي والذي يهتم هذا الفرع بدراسة العوامل السيكولوجية وتطبيق المعلومات والنظريات النفسية في مجال الأنشطة الرياضية المختلفة مع استخدام منهج البحث العلمي في دراسة أي مشكلة أو ظاهرة تستحق الدراسة في هذا المجال.
ويهدف علم النفس الرياضي من وراء كل هذا إلى فهم العوامل السيكولوجية اللازمة للأداء الكفء للنشاط الرياضي، كما يهتم علم النفس الرياضي بدراسة تأثير وأهمية وفاعلية الظواهر النفسية المختلفة وحلها مثل "الإيحاء والانتباه والإدراك وأثر الهالة والمثابرة والتدريب والمهارات الحسية الحركية على فوز اللاعب أو الفريق أو على هزيمتهما.
وفي نفس السياق تحدث السيد خليل الجابر المدير التنفيذي للأكاديمية الاولمبية عن هذه الدورة فقال: علم النفس الرياضي من الاختصاصات المهمة التي تدرس العوامل النفسية في الأداء الرياضي من أجل تحسين أداء الرياضيين حيث يملك الإنسان بالإضافة إلى الطاقة العادية للقيام بالواجبات اليومية طاقات اضافية يمكن للشخص استغلالها بشكل أفضل ليرفع من مستواه الرياضي وذلك من خلال فهم سلوك الرياضي وتفسيره والعوامل التي تؤثر فيه من قبل الجهازين الاداري والفني للفريق وكل هذا بهدف رفع كفاءة الرياضيين والاجهزة الادارية والفنية التي سوف تنعكس على نتائج المنتخبات الوطنية في المشاركات الخارجية.
كما قال الدكتور عيسى المسلماني (محاضر الدورة): فالبداية اشكر الاكاديمية الاولمبية القطرية على تسليط الضوء على علم النفس الرياضي الذي له الاثر الايجابي في تطور أي اداء والذي أصبح من الركائز الاساسية في تطور الفرق والاداريين والحكام.
سعدت بالشريحة التي التحقت بالدورة ومدى تفاعلهم مع المواضيع خصوصاُ انهم اهل الاختصاص من لاعبين وإداريين ومدربين، وارى ان هذه الدورات مهمة ويجب تكرارها وإعطائها اهتمام أكبر لفائدتها وانعكاسها الايجابي على مستوى اللاعبين والفرق بصورة كبيرة جداً.
هذا وتطرح الاكاديمية في نهاية هذا الشهر دورة التعامل مع وسائل الاعلام الرياضي والتي سوف يقدمها الإعلامي علي المسلماني – مدير أخبار قنوات beIN sports والتي سوف تستمر على مدار خمسة أيام من التاسع عشر وحتى الثالث والعشرين من مايو الحالي.
More news
Doha University of Science and Technology hosted by the Qatar Olympic Academy
Doha: Mr. Khalil Al-Jabir, Executive Director of the Qatar Olympic Academy, received a delegation from Doha University of Science and Technology, headed by Dr. Salem bin Nasser Al-Nuaimi, President of the University, today at the Qatar Olympic Academy headquarters.
Conclusion of the facility management course in major sports leagues
Doha: The Qatar Olympic Academy organized a training course entitled "Managing Facilities in Major Sports Leagues", which lasted for five days from Sunday 24 to Thursday 28 November. This course is part of a series of various courses held by the Academy in the agenda of its 2024 courses, which varied its scientific and academic competencies and levels in contrast to the periodic training workshops held throughout the year.
The conclusion of the course on integrating people with special needs into physical education classes.
Doha: The Qatar Olympic Academy concluded today, Thursday, a course on integrating people with special needs into physical education classes. The academy is keen to organize this course as part of a series of diverse courses offered in its annual agenda, which is of great interest to a large segment of the sports community due to its importance in the sports, educational, medical, and practical sectors alike. Additionally, there has been significant demand for it from sports coaches, statisticians, and physical education teachers.